بسم الله الرحمن الرحيم
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ). صدق الله العظيم
تتقدَّم قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان بالتهاني والتبريكات للإخوة في المقاومة الإسلامية في لبنان، على العملية البطولية التي نفَّذها مجاهدوها الأبطال في مغتصبة افيفيم شمالي أرضنا الفلسطينية المحتلّة.
إنَّ هذه العملية التي تأتي في سياق توازن الرعب الذي كرَّسه "حزب الله" في مواجهة العدو الإسرائيلي، والذي أثبت من خلاله قدرةَ الحزب على الرّدِّ على أيِّ عدوان إسرائيلي في الزمان والمكان المناسبين، إنَّما تُسجِّل للمقاومة إنجازًا جديدًا في القدرة على تنفيذ العمليات من دون أن يرصدها العدو الإسرائيلي رغم جميع الإجراءات والتدابير المشددة التي يتَّخذها، وقد كان لها بالغ الوقع في صفوف العدو الذي أُصيب بحالة من الارتباك والتخبُّط، فكانت ردّة فعله بإطلاق محدود للقذائف بشكلٍ عشوائي لعدم قدرته على تحديد أماكن وجود المقاومين، بالإضافة إلى ما شهده إعلام العدو من حالة تشوش وتناقض في التصريحات انتهت بقرار من نتنياهو يمنع التصريح حول حيثيات العملية والخسائر التي مُنِيَ بها جيش العدو.
إنَّنا في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، إذ نُهنِّئ إخوتنا في "حزب الله" على هذا الرّدِّ النوعي، نُهنِّئ أنفسنا كذلك بأنَّ قضية فلسطين ما زالت تشكّلُ الأولوية لدى الأحرار والشرفاء في أُمَّتينا العربية والإسلامية، وبأنَّ نهج المقاومة الذي أرسى أسسه قادتنا الشهداء ياسر عرفات وعبّاس الموسوي والإمام المغيَّب موسى الصدر لا يزال مستمرًّا حتى اقتلاع العدو الإسرائيلي من المنطقة بأكملها.
عهدًا علينا أن نصون وصايا الشهداء، وأن نواصل مع لبنان وكلِّ أحرار العالم مسيرةَ النضال والتحدي موحَّدين في خندق واحد في وجه أي عدوان إسرائيلي.
وإنَّها لثورةٌ حتّى تحقيق حقوقنا الوطنية كافّةً وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان
مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية