🎓أكاديمية دراسات اللاجئين🎓
🌿قطوف من فلسطين🌿
العريف «حسن الاغدرلي»
وهو جندي تركي بقي في القدس، بعد انهيار الخلافة العثمانية.... يعتبر آخر جندي عثماني باقي حتى بعد سقوط الخلافة.
الجندي رفض الانسحاب أو تلبية الأوامر، أو العودة إلى دياره، لأن القدس فوق الأوامر، وقد عاش ُمعمراً في باحات المسجد الأقصى حتى توفي عام 1982 عن عمر يقارب الــ 93 عام.
بقي البطل حس افندي أو "حسن الاغدرلي " هناك خوفاً من ملامة القدير، في يوم لاينفع فيه الرد والتفسير!
هناك 53 جندي عثماني رفضوا الخروج من القدس لحمايتها من النهب والفوضى بعد أن قرروا البقاء لحماية المدينة من الفوضى لدى دخول جيوش الاحتلال.
في عام 1972 قابله الصحفي التركي إلهان بردكجي
فقال له العريف حسن:
"بقيتْ وحدتُنا كلها في القدس... لأننا ما رضينا أن يقول الناس "تخلت الدولة العثمانية عنا"... *أردنا ألا يبكي المسجد الأقصى بعد أربعة قرون*... أردنا ألا يتألم سلطان الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم... لم نرض أن يستغرق العالم الإسلامي في مأتم وحزن... ثم تعاقبت السنون الطويلة ومضت كلمح البصر... ورفاقي كلهم انتقلوا إلى رحمة الله تعالى واحداً واحداً... لم يستطع الأعداء أن يقضوا علينا، وإنما القدر والموت... وها أنا ذا العريف حسن لا زلتُ على وظيفتي حارساً على القدس الشريف... حارساً على المسجد الأقصى ....
يا بني... عندما تعود إلى الأناضول اذهب إلى قرية "سنجق توكات"، فهناك ضابطي النقيب مصطفى الذي أودعني هنا حارساً على المسجد الأقصى، ووضعه أمانة في عنقي... فقبِّل يديه نيابة عني وقل له:
"سيدي الضابط، إن العريف "حسن الإغْدِرلي" رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الحارس في المسجد الأقصى، ما زال قائماً على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم، ولم يترك نوبته أبداً... وإنه لَيرجو دعواتكم المباركة".
لكن الموت الذي أخذهم واحداً تلو الآخر يأخذ في عام 1982 آخر حراس الأقصى.
رحمك الله يا بطل رحمك الله يا حسن أفندي