تواصلت التحركات الاحتجاجية في المخيمات الفلسطينية في "جمعة الغضب الثامنة"، رفضا لقرار وزارة العمل المجحف ضد المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان بفرض الحصول على "اجازة عمل" واستنكارا لاستباحة الحرم الابراهيمي من قبل العدو الصهيوني.
ونظمت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية الفلسطينية والحراك الشعبي في منطقة صيدا - مخيم عين الحلوة"، "صلاة واحدة وتظاهرة موحدة" في مخيم عين الحلوة، حيث أدى المصلون "صلاة الجمعة" في الشارع التحتاني بدء من مسجد خالد بن الوليد، وصولا الى مفرق "سوق الخضار"، وسط الحرارة والرطوبة، بعدما جرى اغلاق غالبية مساجد المخيم باستثناء عدد قليل منها، والقى رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ بسام كايد الخطبة فدعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى اتخاذ موقف واضح مما يجري ونصرة الشعب الفلسطيني، منوها بموقف القوى والاحزاب اللبنانية التي رفضت قرار وزير العمل كميل ابو سليمان، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيواصل تحركاته حتى التراجع عنه واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان.
وبعد انتهاء الصلاة، انطلقت تظاهرة حاشدة موحدة، يتقدمها ممثلو مختلف القوى الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية والحراك الشعبي والشبابي والمدني، حيث رفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الغاضبة الداعية تأمين حياة كريمة مجددا العهد على مواصلة التحركات حتى التراجع عن القرار الظالم والمجحف، مستنكرين تدنيس الحرم الابراهيمي، داعين المجتمع الدولي لوقف اسرائيل عن عدوانها المتواصل على المقدسات الاسلامية والمسيحية.