(ليس أمامنا إلاَّ خيار واحد لقهر الاحتلال, وهو تدمير الانقسام, وبناء الوحدة الوطنية.)
إنَّ الجريمة البشعة والحاقدة، التي ارتكبتها القيادة الصهيونية في قطاع غزة، وقد استهدفت الغارة الجوية حيَّ الشجاعية في قطاع غزة، وخاصة منزل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا وزوجته أسماء، مما أدى إلى استشهادهما، وإصابة ألابناء سليم، ومحمد، وليان، وفاطمة الزهراء. كما استهدف الطيران أيضاً منزل المواطن محمد عطية حموده فاستشهد، وأصيب سبعة آخرون في منطقة السلاطين شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. واستمرت طائرات (أف 16) في عمليات القصف في الاراضي المحيطة, بما في ذلك ممتلكات المواطنين.
والاحتلال الصهيوني حاول تبرير جريمته بأن الشهيد القائد هوالمسؤول عن عدد من العمليات العسكرية، ولذلك تم إستهدافه في بيته.
كما أنَّ العدو الصهيوني استهدف أيضاً في دمشق منزل القائد في حركة الجهاد الإسلامي، عضو المكتب السياسي أكرم العجوري، لقد نجا هو منها، ولكن نجله معاذ استشهد من جراء القصف الاسرائيلي.
ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها العدو الصهيوني أهلنا في قطاع غزة، والتجمعات السكنية، والأبراج، واستهداف البيوت بالصواريخ، وخاصة غرف النوم، وقتل القيادات الفلسطينية مع أفراد أُسرهم لافتعال المجازر، وهذه قمة الهمجية والنازية، بل هذا هو السلوك الصهيوني إلاجرامي الذي يطارد شعبنا الفلسطيني، وخاصة النسوة، والأطفال، والابرياء في الشوارع، والأزقة في سياسة تصفوية عنوانها الإبادة البشرية .
يا جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات ...
نتقدم إلى الاخوة في حركة الجهاد الإسلامي بالتعزية الحارة, للشهداء الأبرار, والدعاء لهم بأن يكونوا من أهل الجنة, وان يحشرهم مع الانبياء والصدّيقين, والشهداء .
إننا نعاهد الله سبحانه, وكلَّ أبناء شعبنا أن نواصل مسيرة التحرير, وأن نعمل على توحيد الصفوف .
وأمام واقع التصعيد العسكري الجنوني الصهيوني, فإننا ندعو كافة القوى والفصائل والشرائح الفلسطينية, إلى إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية, بإخلاص ووفاء, وإلى تعزيز وجودنا الوطني داخل إطار الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني, وهي منظمة التحرير الفلسطينية, وإلى حسم الخيار الأهم في حياتنا الفلسطينية, وهو إنهاء الانقسام من ساحتنا إحتراماً لشهدائنا, وأسرانا, وجرحانا, من أجل أن نتقدم خطوة رائدة نحو فلسطين . وعلينا أن نحترم شعبنا الذي يدفع الثمن باستمرار بأن نقدم له أجمل وأعظم هدية يستقوي بها, وهي المصالحة, التي تحملنا إلى فلسطين, لأنَّ الانقسام هو صناعة صهيونية, ولا يستفيد منه إلاَّ طرف واحد هو الجانب الصهيوني بزعامة ترامب ونتنياهو . فمتى نتجرأ على حمل سيف الوحدة الوطنية, ونحطِّم سيف الانقسام المسموم ؟!
تحية إكبار واعتزاز للشهيد القائد بهاء أبو العطا, والتحية إلى الاخوة في حركة الجهاد الإسلامي, ومعاً وسوياً حتى النصر والتحرير .
نعاهدكم يا أهلنا في قطاع غزة بأن نظلَّ أوفياء لهذا القطاع الوطني الفلسطيني, وأوفياء لكل الشهداء الذين ضحّوا من أجل أن يبقى قطاع غزة والضفة الغربية, والقدس ساحات مواجهة ضد الاحتلال .
وإنها لثورة حتى النصر .
قيادة حركة في لبنان
إعلام الساحة
2019/11/12