في رسالة واضحة وقوية خرج الآلاف من الشعب
الفلسطيني في لبنان بمسيرات جماهيرية حاشدة في مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ضمن ما أسموه بيوم *أربعاء الغضب*، للمطالبة بإلغاء قرار "إجازة عمل للاجئ الفلسطيني" ورداً على تصريحات وزير العمل اللبناني المستفزة وتحدّيه السافر لإرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية المشروعة بالعيش بكرامة لحين العودة، وحديثه عن أن صخب الاحتجاجات قد خفت وتراجع مستغرباً لماذا بدأت التحركات ولماذا انتهت؟!!
ولم يكتف الفلسطينيون من إيصال هذه الرسالة فقط، وإنما أعلنوا عن "إضراب عام" في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث منذ فجر الخميس تم إقفال جميع مداخل ومخارج المخيمات ومنعوا حركة مرور السيارات وإدخال البضائع إليها، في ظل استجابة عالية من قبل الأهالي مع تلك الإجراءات. حيث يُريد الفلسطينيون أن يبعثوا برسالة إلى الحكومة في جلستها الوزارية التي يتزامن انعقادها اليوم بضرورة اتخاذ قرار لمعالجة وحل أزمة العمالة الفلسطينية في لبنان، بعد فشلها في التوصل لقرار في الجلسة الوزارية السابقة.
وسيواكب انعقاد جلسة مجلس الوزراء تحركات شعبية غاضبة من الشعب الفلسطيني في أكثر من منطقة في لبنان للاسبوع السادس على التوالي، إذ يعتبر الفلسطينيون أن عدم صدور أيّ قرار اليوم سيعتبر إشارة سلبيّة، ما يؤدّي إلى إستمرار التحركات لكن الإسلوب سيكون مختلفاً، في إشارة واضحة إلى تنظيم "مسيرات العودة" عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.. فهل تستطيع الحكومة اللبنانية رفض إرادة الشعب الفلسطيني بحقه في العودة؟!