صور –محمد درويش :
قال مسؤول حركة أمل في اقليم جبل عامل المهندس الحاج علي اسماعيل : ان لبنان قد اعتاد على ازمات دائمة ورغم ذلك فقد راهنا على ارادة الانسان للخروج من أزماته .
وأضاف الحاج علي اسماعيل في حوار اعلامي ردا" على سؤال :
" ان مشروع بناء الدولة يجب الولوج به ، وان دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري كان ولا يزال يلتزم ما يقول ، وان كل الاجراءات التي تكلم عنها لحل الازمة في لبنان على عدة صعد كان متفق عليها مع كل الكتل السياسية ، ولكن البعض يلجأ الى خطابات شعبوية بين الحين والآخر، أما نحن فقد تعودنا مصارحة شعبنا ،
وتابع : كنا ولا نزال نؤمن بمقولة الامام المغيب السيد موسى الصدر بأن هذا البلد هو بلد الكل .
.نشعر اننا معنيون أكثر من غيرنا على قاعدة اننا "أم الصبي " مهما تعرضت الأم لظلم فهي لا تتخلى عن أولادها والرئيس بري هكذا ...
وقال اسماعيل : ما أحوجنا اليوم في لبنان أن نصوم عن الكراهية وعن الشرذمة وان نحارب الفساد المتمثل بالشيطان لأن فرصة محاربة الشيطان تتحقق في شهر رمضان أكثر من أي شهر آخر ..
واشار انه عندما طرح الامام الصدر شعار قدرة اللبنانيين على مواجهة اسرائيل وتحرير الارض بفعل المقاومة سخر البعض من هذا الطرح، و أما اليوم فكل الناس يؤمنوا بما طرحه الامام الصدر .
وفي العام 1975 عندما نشبت الأهلية الحرب الطائفية ، قال الصدر: ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، وقد سخر اللبنانيين في ذلك الوقت من قول الامام الصدر ، ولكن اللبنانيين اليوم يقرون ضمن مقدمة الدستور بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ، وقد صح ما اعلنه الامام الصدر في حينه ..
وشرح الحاج علي اسماعيل خطاب الامام الصدر في شهر رمضان
مؤكدا" ان فيه الدروس والعبر ، ونحن في لبنان مسلمين ومسيحيين نشعر بهذا المعنى ، وان الصوم بدأ قبل فترة عند اخوتنا في الوطن (المسيحيين) وهو الآن قريب من رمضان عند المسلمين ، ويجب ان يكون فرصة كي نحارب الشيطان أولا" وأن ايدي الشيطان مغلولة في رمضان وملائكة الرحمة حاضرة
.وقال اسماعيل : ان الامام الصدر اشار الى الناس في رمضان بأن الانسان يجب ان يتلمس جوع واحساس ووضع الناس في رمضان ، وان الصوم ليس ترفا" ومناسبة لانتشار الموائد ،
داعيا" الى انه يجب ان يصوم قلب الانسان وبصره وسمعه قبل ان يصوم عن الطعام والأكل والشرب ..
وخلص مسؤول حركة أمل في اقليم جبل عامل المهندس الحاج علي اسماعيل الى القول : انه و من خلال الصوم نملك القدرة على العودة الى الايمان الحقيقي والفعلي ، وان تطبيق الصوم الفعلي لا يكون فقط من خلال الامساك عن الطعام والشراب بل بالامتناع الكامل عن محارم الله .