-->
مخيمات مخيمات
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
أخبار
جاري التحميل ...
أخبار

*استقالة الرئيس الجزائري ... خطوة في مسار الثورة والتغيير عبد معروف*




   يبدو أن عمليات سحق وتدمير وتشويه الثورات الشعبية التي انفجرت خلال السنوات القليلة الماضية في العديد الأقطار العربية ،  لم تردع الشعب الجزائري العظيم من تفجير ثورته من أجل الحرية والعدالة ولقمة العيش في مواجهة الفساد والنهب والاستبداد الذي حكم الجزائر منذ سنوات ليست قصيرة .
     وقد شكلت استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد أيام أو اسابيع من الانتفاضة الشعبية الجزائرية جرعة انتصار للشعب الذي اندفع بمظاهرات سلمية حاشدة وواجهتها السلطة بأسلوب شبه حضاري باستثناء التجاوزات التي لا تذكر أمام شعب خرج بالملايين مطالبا باسقاط النظام أو بعدم الموافقة على ولاية خامسة للرئيس بوتفليقة أملا بالتغيير الشامل .
    ويعتبر قرار استقالة بوتفليقة خطوة أولى في مسار التغيير وإسقاط النظام ، لكنها أيضا حققت خطوات لا يمكن تجاوزها : أولا أن الشعب أطلق صرخته الأولى وعبر عما في داخله بأنه يريد التغيير والثورة والتطور والتقدم وعدم التوقف عند إنجازات ثورة عمرها عقود من الزمن ، وأيضا أكدت أن الشعب كسر جدار الخوف أمام استبداد النظام البوليسي والقمعي .
ثانيا ولأن مادة الثورة كانت الشباب في وجه الشيخوخة السياسية ، فإن ثورة شعب الجزائر دفعت الشباب إلى العملية التغييرية وإلى ميادين السياسة والصراع في وجه طبقة "استرخت" على الكرسي السلطة واستمتعت بامتيازاتها ، وأتقنت الصفقات والعمولات والتجارة والاستثمارات على حساب الوطن والمواطن .
     ما تحقق في الجزائر هو خطوة كانت ضرورية لكسر جدار الخوف ولكسر الصخور التي جثمت على صدور الشعب ، لكن هذه الخطوة حتما ليست كاملة ويجب أن لا تكون الاخيرة ، وهي أمام مخاطر التشويه والتخريب والافساد ، بذلك ، على نخب الشعب الجزائري أن تعي كل ذلك وتعمل من أجل بناء قواها وأطرها السياسية الحديثة والمتطورة والمعبرة عن مصالح الشعب .
     فالثورات العربية كما كانت في السابق أمام نضال طويل ومسار شاق في مواجة أعداء الشعب والتغيير وهم كثر على المستوى الداخلي والخارجي والاقليمي ، وسيعملون بكل طاقاتهم وامكانياتهم من أجل حرف مسار الثورة وتشويه وتخريب وإفساد نضالاتها ، ومن الطبيعي القول أن النظم التي أفسدت الوطن وعممت سياستها التخريبية لعقود من الزمن وراكمت الفساد والتخريب والنهب والتجبر والتسلط ، لا يمكن لثورة عمرها أيام أو سنوات قصيرة أن تسقطها مرة واحدة وتحقق التغيير الشامل وتحقق الانتصار العام ، بل إن تراكم سنوات الفساد يتطلب تراكما نضاليا وثوريا على مختلف الصعد ، في خطواتها الأولى إسقاط النظام ورموزه والمنتفعين والمفسدين .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مخيمات

2016

الويندوز للجميع