واضح ان نسبة الفقر في الوطن العربي عالية جدا بحيث يتم محاربة لقمة العيش كسلاح مسلط على الشعوب من البنية الفوقية للدولة ويعد من اخطر الاسلحة للمس بكرامة الانسان وتحديدا لقمة العيش وهو الذراع المستخدم ضد شعبها الذي بات يشكل قلقا وهاجسا لكل مواطن بحيث اصبح اهم ما يعيق الانسان وتطوره التهديد بلقمة العيش وبفض النظر عن التفسيرات والرضى بقسمة الارزاق ... وما يجري في وطننا من مخاوف الحرب والفصل من الوظيفة والهجرة والعمل ومخاوف السياسة والتعبير عن الراي ومخاوف الجوع .. لقمة العيش صعبة كلمات تختصر معاناة البسطاء والموظفون بل انها تحمل معها واقعا مؤلما لفئة بقيت بعيدة عن مؤسسات المجتمع وسلمت نفسها مجبرة بقسوة الحياة ومشقة البحث عن مصروف يومي تسد حاجتها وتكفيها مذلة السؤال .. فئة معدومة تخرج من بيوتها المتهالكة كل صباح وهي تحمل جراحها واهاتها بحثا عن اي شيء يشعرها بانها باقية على قيد الحياة وانها ماضية لتعود وكان الزمن يدور بعقارب صامتة ومحزنة ربما مخجلة وان العمر يمضي بهم وسط رصيف يواسي فيه كل واحد منهم الاخر ويبكيهم لحظة تحرير العقل والفكر والقرار واولا تحرير الخبز ولكن هذه هي الحقيقة وهذا ما اثبته الواقع ... الانسان ولد حرا ولكنه اخضع للعبودية استعبد وارتهن واول اشكال الاستعبادات كانت في لقمة العيش والفقر طال معظم البيوت وغلاء المعيشة ومستلزمات الحياة وتحولت الناس الى رهائن بيد اصحاب المال والغرق في مستنقع العولمة ناهيكم عن الانحلال والتفكك الاجتماعي وعزوف الشباب عن الزواج وقضايا اجتماعية تصب في خانة لقمة العيش والمس بكرامة الشعب ... ايعقل ان يكون كل غايتنا ونحن نعيش ازهى عصور الحضارة والرقي ان نراعي ونحافظ على لقمة العيش حتى وان كانت مغموسة بالذل والمهانة والانبطاح والانهزام وتقبل الاستبداد والظلم والاستكانة والخنوع والسكوت عن كلمة حق ... فيا لها من لقمة مرة بغيضة والخوف عليها لا يمنعك من الموت بل يمنعك من الحياة بكرامة ومبدا كرامة الانسان هو في الواقع الاساس المركزي لكل ايمان بحقوق الانسان وتبقى لقمة العيش خط احمر ... بقلم علي
واضح ان نسبة الفقر في الوطن العربي عالية جدا بحيث يتم محاربة لقمة العيش كسلاح مسلط على الشعوب من البنية الفوقية للدولة ويعد من اخطر الاسلحة للمس بكرامة الانسان وتحديدا لقمة العيش وهو الذراع المستخدم ضد شعبها الذي بات يشكل قلقا وهاجسا لكل مواطن بحيث اصبح اهم ما يعيق الانسان وتطوره التهديد بلقمة العيش وبفض النظر عن التفسيرات والرضى بقسمة الارزاق ... وما يجري في وطننا من مخاوف الحرب والفصل من الوظيفة والهجرة والعمل ومخاوف السياسة والتعبير عن الراي ومخاوف الجوع .. لقمة العيش صعبة كلمات تختصر معاناة البسطاء والموظفون بل انها تحمل معها واقعا مؤلما لفئة بقيت بعيدة عن مؤسسات المجتمع وسلمت نفسها مجبرة بقسوة الحياة ومشقة البحث عن مصروف يومي تسد حاجتها وتكفيها مذلة السؤال .. فئة معدومة تخرج من بيوتها المتهالكة كل صباح وهي تحمل جراحها واهاتها بحثا عن اي شيء يشعرها بانها باقية على قيد الحياة وانها ماضية لتعود وكان الزمن يدور بعقارب صامتة ومحزنة ربما مخجلة وان العمر يمضي بهم وسط رصيف يواسي فيه كل واحد منهم الاخر ويبكيهم لحظة تحرير العقل والفكر والقرار واولا تحرير الخبز ولكن هذه هي الحقيقة وهذا ما اثبته الواقع ... الانسان ولد حرا ولكنه اخضع للعبودية استعبد وارتهن واول اشكال الاستعبادات كانت في لقمة العيش والفقر طال معظم البيوت وغلاء المعيشة ومستلزمات الحياة وتحولت الناس الى رهائن بيد اصحاب المال والغرق في مستنقع العولمة ناهيكم عن الانحلال والتفكك الاجتماعي وعزوف الشباب عن الزواج وقضايا اجتماعية تصب في خانة لقمة العيش والمس بكرامة الشعب ... ايعقل ان يكون كل غايتنا ونحن نعيش ازهى عصور الحضارة والرقي ان نراعي ونحافظ على لقمة العيش حتى وان كانت مغموسة بالذل والمهانة والانبطاح والانهزام وتقبل الاستبداد والظلم والاستكانة والخنوع والسكوت عن كلمة حق ... فيا لها من لقمة مرة بغيضة والخوف عليها لا يمنعك من الموت بل يمنعك من الحياة بكرامة ومبدا كرامة الانسان هو في الواقع الاساس المركزي لكل ايمان بحقوق الانسان وتبقى لقمة العيش خط احمر ... بقلم علي