إحياء للذكرى الـ 37 لإعادة تأسيسه،نظم حزب الشعب الفلسطيني مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مخيم عين الحلوة/ قاعة ملعب الشهيد ابو جهاد الوزير،حضرة ممثلين عن الفصائل الوطنية والاسلامية،والمؤسسات والمنظمات والاتحادات والهيئات النسائية والشبابية الفلسطينية،وممثل عن النائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر،وحشد من ابناء المخيم،حيث تم خلال المهرجان تكريم اللجان الشعبية الفلسطينية في ممنطقة صيدا،بتقديم لهم درع كعربون وفاء لجهودهم التي يبذلونها في متابعة الشؤون الحياتية اليومية لأبناء الميخمات والتجمعات الفلسطينية في صيدا،أستلمه بالنيابة عنهم أمين سر لجنة المتابعة للجان الشعبية الفلسطينية في صيدا د.عبد ابو صلاح،والذي بدوره شكر الحزب على هذه اللفتة الكريمة،داعياً بكلمته المقتضبه إلى دعم اللجان الشعبية مادياً وسياسيا ومعنوياً لكي تتمكن منا لقيام بدورها وتنفيذ مهامها المنوطة بها على أكمل وجه.
وقد القيت في المهرجان الكلمات التالية :
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية،القاها أمين سرها في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة ، هنَّأ فيها حزب الشعب بحلول الذكرى الـ٣٧ لإعادة تأسيسه، ووجّه التحية لقيادته وكوادره، كما حيّا أرواح الشهداء، وأكَّد لعائلاتهم استمرار رواتبهم.
وقال: "إنّ الشعب الفلسطيني يفتخر بنضال حزب الشعب الذي يحرص ويتمسَّك بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الذي تمَّ الاتفاق عليه عام ١٩٨٨، وهو برنامج ثوري قابل للتحقيق رغم المصاعب التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي الفاشلة".
وأسِفَ العميد شبايطة لكون بعض الأطراف الفلسطينية تنادي بـ"ضرورة الشراكة السياسية" من أجل "حصة ما هنا أو هناك في موقع ما، أو باعتبارها جزئية ضيّقة بمقدار ما يخدم نفوذهم ومراكزهم القيادية".
ونوّه إلى أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يخوض نضالاً وطنيًّا منذ سبعين عامًا بحاجة دائمًا للإطار الوطني الجامع الموحّد لقواه الوطنية مُضيفًا: "وعلى هذا الأساس تشكَّلت "م.ت.ف" عام 1964، وهي للكل الفلسطيني والممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واعتُرِف بها عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا".
وأكَّد شبايطة أنَّ حركة "فتح" هي العمود الفقري لمنظمة التحرير، وقيادتها متمسِّكة بالثوابت الوطنية وحريصة على دماء الشهداء، وستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني.
وتابع: "في ظلِّ الانقسام، والتراشق الإعلامي، وانفصال غزّة، وارتهان القرار الفلسطيني لأجندات إقليمية وخارجية، وفي ظلِّ الحصار السياسي للضفة، الذي يهدف لتهويد القدس وعزلها، جاء قرار الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة وطنية فصائلية للتحضير لانتخابات تشريعية وفق القانون الفلسطيني لاستعادة الاستقرار ووحدة الأرض والشعب ومساندة أهلنا في القدس وإنهاء الانقسام وبناء مفهوم الشراكة السياسية، لا سيما في ظلِّ الخطورة المحدقة بالقضية الفلسطينية، وملفي القدس واللاجئين تحديدًا".
وأردف شبايطة: "قيادتنا ما زالت في الصف الأول للمواجهة، والرئيس أبو عمّار استشهد وهو متمسِّك بحقوق شعبه، والرئيس أبو مازن يقف صلبًا مدافعًا عن مصالح شعبه وثوابته الوطنية، وهو الوحيد الذي قال (لا) لترامب وصفقة العار".
كلمة حزب الشعب الفلسطيني:
القى كلمة حزب الشعب الفلسطيني مسؤوله في منطقة صيدا،عمر النداف حيث قال في كلمته:
أجمل ما يمكن أن استهل به كلمتي هذه بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثون لإعادة تأسيس حزبنا حزب الشعب الفلسطيني،هو أن اوجه التحية لاهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في القدس وفي كل قرى وبلدات ومدن الضفة وغزة وفي أراضي الثمانية واربعون،أهلنا احبائنا نصفنا الاخر الذي ننتظر بفارغ الصبر والشوق للقائهم على ترابنا محرر من رجز الاحتلال الصهوني،اهلنا الذين هبوا متسلحين فقط بالارادة والعزيمة والإيمان بعدالة قضيتهم وبحقوقهم،من اجل الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبنا وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة،أهلنا المصممون على الصمود والانغراس كشجر الزيتون والسنديان في الارض الفلسطينية،الذين وفي كل وقت وفي كل مرحلة من مراحل النضال،يؤكدون بأن لا راهن اقوى من الرهان عليهم لالحاق الهزيمة بالاحتلال الصهيوني الغاصب،وتحرير أرضنا وفرض سيادتنا الوطنية عليها.
كما اوجه اجمل التحيات إلى اهلنا في كل أماكن شتاته خاصة هنا في لبنان،في كل المخيمات والتجمعات،ولكم أنتم الذين تشاركونا إحياء الذكرى السابعة والثلاثون لإعادة تأسيس حزبنا حزب الشعب الفلسطيني،اجمل التحيات وأسماها.
والاكثر جمالاً في الكلام هو توجيه تحية إجلال وإكبار للشهداء الابرار،وكل الشهداء دون استثناء في القدس في وفي كل قرى ومدن الضفة وفي غزة،فجميعهم أبنائنا وأبناء شعبنا وأبناء المسيرة الكفاحية النضالية الجهادية الفلسطينية... مسيرة دحر الاحتلال عن أرضنا المقدسة .. مسيرة الحرية والاستقلال والعودة.
وللاسرى والمعتقلين الفلسطينيين الرازحين خلف قضبان وزنازين الاحتلال الصهيوني،أولئك الأبطال الذين يصنعون الأساطير والعبر في المواجهة والتحدي والصمود والوحدة في مواجهة إدارة السجون الصهيونية،فلهم منا الف تحية وسلام.
ايها الاخوة والرفاق
ايتها الاخوات والرفيقات
عندما نحي الذكرى السنوية لاعادة التأسيس فإننا بذلك نؤكد وفائنا لرفاقنا الاوائل الذين ناضلوا وضحوا وتحملوا القهر والعذاب في السجون،دفاعاً عن الفكر والنهج التقدمي اليساري المنحاز للطبقة العاملة الفلسطينية ولعموم الشغيلة والكادحين وصغار الكسبة،كما ونتخذ من هذه الإحتفالات فرصة نغتنمها لنجدد لشهداء حزبنا عهدنا ووعدنا بأن لا نحيد عن ذات الدرب التي ساروا عليها،وأن نحفظ نهجهم ومبادئهم وأفكارهم التي اناروا لنا بها درب النضال التحرري والديمقراطي،فلهم بهذه المناسبة المجيدة اعظم التحيات.
الحضور الكريم
يهمنا في حزب الشعب الفلسيني ونحن نحيي هذه المناسبة المجيدة أن نؤكد على أبرز القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني العام:
أولاً فيما يتعلق بوضعنا الداخلي العام :
فقد توسعت دائرة الجدل وازدحمت الساحة الفلسطينية بالمواقف والتصريحات والتحليلات السياسية من قبل جميع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية وغيرها وتوزعت بين معارض ومؤيد،خاصة فيما يتعلق ببعض القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس واخرها حل المجلس التشريعي وتشكيل حكومة فلسطينية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،ومنها من اعتبر هذه القرارات ضرورية لحماية الشرعية ومنها من اعتبرها خروج عن الشرعية،وبغض النظر عن هذا التحليل أو ذاك،وانحصار بعضها في هذه الزاوية أو تلك،فإننا في حزب الشعب الفلسطيني يهمنا أن نؤكد بأن الأزمة التي يمر بها الوضع الفلسطيني اكبر واعمق من ذلك،وبرأينا يجب تقويم الامور وتصويبها وإعادتها إلى الاصل،ونعتقد في حزب الشعب الفلسطيني بأن اصل المشلكة والازمة يعود إلى أن الاحتلال الصهيوني مصمم على تعنته ورفضه تقديم استحقاق إنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني،واصراره على مواصلة عدوانه على شعبنا وحقوقه المشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،ومواصلته نهب الاراضي الفلسطينية وتوسيع مشاريع الاستيطان الذي التهم ما يقارب الـ 40 من اراضي الضفة الغربية،وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لعملية تهيود منظمة ومبرمجة على كل المستويات الجغرافية والديمغرافية السياسية،تقوم بها الحكومة الصهيونية لفرض وقائع جديدة عليها تنسمج مع قراراتها العدوانية المخالفة للشرعية الدولية والتي تؤكد بأن القدس المحتلة هي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة،فضلاً عن مواصلة العدو الصهيوني للقيام باعتقال الالاف من أبناء وبنات شعبنا المقاومين وزجهم في المعتقلات والسجون في ظروف تفتقد للحد الأدنى من الظروف الانسانية،إلى جانب تشجيع جنوده وفلول مستوطنيه لممارسة القتل المتعمد لاطفالنا بدم بارد تحت حجج واهية،في مسعة منه لكسر أرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا وثنيه عن مواصلة الكفاح لاسترداد حقوقه واخضاعه للقبول بالتعايش مع واقع الاحتلال وممارساته العدوانية الارهابية الاجرامية.
أما فيما يتعلق بشكل مباشر بسلسلة القرارات الصادرة عن القيادة الفلسطينية ومن ضمنها حل التشريعي وتشكيل حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،وغيرها من القرارات والاجراءات،فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نؤكد بأنها نتاج للانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية الذي بات استمراره يهدد مجمل المشروع الوطني الفلسطيني،ويفتح الطريق أمام ضياع الحلم والمستقبل الفلسطيني القائم على العودة والحرية والاستقلال الوطني الذي ينتظره كل فلسطيني في داخل الوطن وخارجه،لذا فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نعتبر إنهاء الانقسام هو السبيل الوحيد للخصلاص من هذا الوضع الصعب،وهو الكفيل بتمتين البيت الفلسطيني واعطائه قوة اضافية لمواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية والنيل من حقوق شعبنا المشروعة.
وفيما يتعلق بموقف الحزب ومسألة مشاركته في الحكومة المنوي تشكيلها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،فإننا في حزب الشعب الفلسطيني ولأن المسألة كما أشرنا بأنها اكبر واعمق من ذلك،فإننا نؤكد بأن النقاش الداخلي في هيئات الحزب المركزية مستمر ومتواصل،بالاستناد إلى ما طرحه الحزب من ملاحظات وتسائلات مع وفد حركة فتح المعني بالحوار مع فصائل المنظمة،على أن يصدر الموقف النهائي حول مشاركة الحزب أو عدمها قريبا جداً من خلال إجتماع اللجنة المركزية للحزب الذي سيعقد خلال الايام القادمة،وفي هذا السياق فإننا نؤكد بأن الموقف وكما عهدتموه بحزبنا سابقاً،فإنه سينطلق من المصلحة العليا لشبعنا والحرص على الوحدة الوطنية وحدة النظام السياسي الفلسطيني،وأنه لن يختلف عن سابقاته من القرارات والخطوات التي اتخذها الحزب على مدار كل سنوات النضال السابقة،والتي شكلت في معظم المراحل مخرجاً مشرفاً للازمات التي كان يمر بها الوضع الفلسطيني على كافة الصعد،محلياً وعربياً ودولياً.
ثانيا فيما يتعلق بوضعنا هنا في لبنان:
إننا في حزب الشعب الفلسيني نؤكد تمسكنا بالعمل الفلسطيني المشترك،الذي شكل في مراحل سابقة صمام أمان للمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،ومن خلاله نجحنا جميعاً من تحييد المخيمات ومنع توظيفها في أي من الخلافات والتجاذبات اللبنانية الداخلية او بالصراعات التي كانت دائرة في المنطقة وخاصة في سوريا،فضلاً عن العلاقة المتقدمه التي بنيت بفعل العمل الفلسطيني المشترك مع الاخوة في المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية اللبنانية ومستوى التنسيع العالي الذي تم،كما نؤكد بأن تفعيل مؤسسات وأطر وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية يشكل ضمان للحفاظ على العمل المشترك الذي يجب أن يبنى على أسس من الوضوح والشفافية والاحترام والصدق والالتزام بما يتم التفاهم والاتفاق عليه.
وفي ذات السياق فإننا في حزب الشعب الفلسطيني وبما أننا نتحدث عن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،فإننا نتوجه من الاخوة اللبنانيين شعبنا ومرئاسة وحكومة ومجلس نواب وقوى سياسية،بالتهاني والتبريكات لتجاوزهم أزمة تشكيل الحومة،متمنين أن يلحظ بيانها الوزاري قرارات تأسس لخطواط جدية نحو إعادة صياغة العلاقة مع الفلسطينيين في لبنان من خلال إجراء مقاربة ببين الحقوق والواجبات على قاعدة احترام سيادة لبنان وضمان حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان،عبر إجراء تشريعات تعالج كافة القوانين التي تحرم الفلسطيني من الحقوق الانسانية والمدنية والاجتماعية،لأن بذلك يكون لبنان قد حصن نفسه فعلياً وحصن اللاجئين للتصدي ومقاومة أي مؤامرة تستهدف حق العودة وتدعو إلى التوطين،الذي رفضه كل أبناء شعبنا ومازالوا.
وفيما يتعلق بوكالة الأونروا، إننا نرفض توظيف الازمة من قبل إدارة الوكالة للتغطية على تقصيرها في رعاية الشؤون العامة للاجئين الفلسطينيين،وتراجع تقديماتها الخدماتية والاغاثية خاصة هنا في لبنان،ونرفض أيضاً المبالغة في سياسية التقشف التي تلحق الضرر بالموظفين وبحقوقهم الثابتة والمدعومة بالقانون الوظيفي، المعتمد في الوكالة،خاصة في مجالي الصحة والتعليم،وفي نفس الوقت فإننا ندعو إلى النهوض للدفاع عن وكالة الاونروا،والتصدي لكل محاولات استهدافها والنيل منها ومن وجودها ومن دورها ومهامها المرتبطة بقضية اللاجئين الفلسطينيين،من اي جهة كانت وبالذات من قبل الإدارة الامريكية والعدو الصهيوني،وفي هذا المجال فإننا ندعو القيادة الفلسطينية والسفارة الفلسطينية في لبنان،لاعداد خطة كاملة متكاملة للتوجه نحو السفارات والمؤسسات الدولية لمطالبتها بسد العجز الذي احدثه وقف التمويل من قبل الولايات المتحدة الامركية للوكالة.
وختاماً فإننا في حزب الشعب الفلسطيني وبالذكرى السابعة والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني،نجدد العهد والوعد بإننا لن نحيد عن طريق الشهداء،والاسرى حتى زوال الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس،وتحقيق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم التي اقتلعوا منها في العام 1948.
كما إننا نتوجه بالتحية إلى كل الفعاليات والمؤسسات والاتحادات والمنظمات الفاعلة في الوسط الفلسطيني،خاصة الاخوة والرفاق في اللجان الشعبية الذين يحرصون على مصالح وهموم شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية لبنان عموماً وفي منطقة صيدا خصوصاً ولاذين يبذلون قصارى جهدهم بالامكانيات المتواضعة بين ايديهم من اجل معالجة العديد من االقضايا المتعلقة بالخدمات وخاصة في ما يتعلق بالبنى التحتية،وانطلاقاً من الاحترام والتقدير الذي نكنه لهم فإننا في حزب الشعب الفلسطيني ننتهز فرصة احياء الذكرى الـ 37 لإعادة تأسيس حزبنا حزب الشعب الفلسطيني لنكرمهم بتقديم لهم درع كعربون وفاء لهم على السهر والمتابعة المتواصلة لهموم أهلنا.
عاش العاشر من شباط ذكرى إعادة تأسيس حزبنا
عاش نضال شعبنا من اجل الحرية والعودة والاستقلال
المجد للشهداء والحرية للاسرى والشفاء للمصابين والجرحة