المصدر : محمد صالح
ما زالت قضية مقتل هيثم السعدي في مخيم عين الحلوة تتفاعل في ظل فشل كافة الاطر والمسميات السياسية والامنية الفلسطينية اضافة الى عجزها عن فعل اي شيء يريح المخيم ويعيد فتح المدارس وينهي حال الشلل التي يعاني منها عين الحلوة.
وحتى تاريخه لم يدفن اهالي حي طيطبا جثة هيثم السعدي بالرغم من مضي اسبوع على مقتله مع اصرار شديد من الاهالي بعدم اجراء مراسم الدفن الا بعد تسليم المتهم بالقتل محمد العرقوب الى القضاء اللبناني.
مصادر فلسطينية تؤكد بان "القيادة الفلسطينية على مختلف مستوياتها ومسمياتها واطرها السياسية والامنية والعسكرية (فصائل منظمة التحرير والقوى الاسلامية بما فيها عصبة الانصار والتيار الاصلاحي لحركة فتح او قوى التحالف وانصار الله وقوات الامن الوطني الفلسطينية) جميعها بدت وكانها تدور في حلقة مفرغة بعد فشلها وعجزها عن ايجاد حل لهذه المعضلة ... فلا هي تمكنت من اقناع الاهالي بدفن جثة هيثم السعدي.. ولم تقم باي عمل على الارض من شانه ان يؤدي الى اعتقال العرقوب ولا حتى اخراجه من مخبئه حيث يتمركز , كما ان القوى الاسلامية المعنية لم تقم باي شيء يجعل من اهالي طيطبا يقدمون على دفن جثة السعدي.
وسط كل ذلك فان مدارس الانروا ما زالت معطلة والتلامذة في الطرقات في عين الحلوة منذ حوالي الاسبوع, كما ان المخيم اصيب بحالة من الشلل في كل جوانب حياته اليومية ومؤسساته الاجتماعية والخدماتية بسبب هذه القضية.
يذكر ان اهالي طيطبا نفذوا بعد صلاة الجمعة وقفة احتجاجية في مخيم عين الحلوة استنكارا لعدم تمكن القيادة السياسية والامنية والعسكرية في المخيم من توقيف القاتل وتسليمه الى القضاء اللبناني. ورفع الاهالي لافتات جاء في عدد منها "اكرام الميت باخذ حقه اولا ثم دفنه".