*يحرم اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة شعائرهم الدينية ويحول دون فرص العمل*
تتابع *المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)* بقلق بالغ قرار السفارة السعودية في لبنان المفاجئ بحصر منح تأشيرات الحج والعمرة أو الزيارة فقط لحاملي جوازات السلطة الفلسطينية من اللاجئين واستثناء حملة وثائق السفر.
وفي اتصال أجرته *(شاهد)* مع المكاتب المعتمدة من قبل السفارة السعودية في لبنان تم الإفادة بأنهم تلقوا تعميماً من السفارة السعودية بعدم استقبال طلبات حملة الوثائق وحصر استقبال الطلبات بمن يحملون جواز السلطة الفلسطينية. وقد حاولت *المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)* التواصل مع السفارة السعودية في بيروت للاطلاع على هذا القرار بشكل رسمي، لكن لم نمتكن من ذلك.
كما تم التواصل مع السفارة الفلسطينية في لبنان حول الأمر، فقالوا لا يوجد كلام رسمي في الموضوع وننتظر ان يأتينا تعميم من الخارجية الفلسطينية. وقد أجرينا أيضاً اتصالات مع لاجئين مقيمين في السعودية وناشطين حقوقيين في الأردن، كلهم أكدوا أن القرار يقضي بعدم التعامل مع حملة الوثائق.
إننا في *المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)* نعتبر أن هذا القرار، إن كان صحيحاً، سوف يفاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين سواء في الأردن أم في لبنان أم في سوريا أم في العراق أم في مصر ويضع قيوداً إضافية على حرية انتقالهم وسفرهم ويحرمهم من حقهم في أداء المناسك الدينية المقدسة (الحج والعمرة)، كما يحرمهم من فرص العمل.
وتتساءل *(شاهد)* إزاء هذا القرار ما هو مستقبل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في السعودية والذين يقدرون بعشرات الآلاف؟
وعليه فإننا نطالب الخارجية السعودية بتوضيح هذا القرار لانعكاساته الخطيرة على حقوق اللاجئين ومستقبلهم.
*بيروت في 17/9/2018*
*المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)*