*الإعلام الحربي _ خاص*
في موكب جنائزي مُهيب، شيّعَ الآلاف من أبناء قطاع غزة جثامين شهداء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ظهر اليوم الأحد، الذين ارتقوا، أمس السبت، خلال عملية الإعداد والتجهيز شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وانطلق موكب التشييع الذي تقدمه قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، وقيادة حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، وممثلي الفصائل القوى الوطنية والاسلامية من مسجد بدر وسط محافظة رفح بعد تأدية صلاة الجنازة على جثامين الشهداء وصولاً إلى مقبرة المحافظة الشرقية.
وفي كلمة لحركة الجهاد الإسلامي، أكد عضو المكتب السياسي للحركة، الشيخ نافذ عزام، أن رسالة شهداء التجهيز والإعداد لم ولن تنتهي، ولن تندثر، وستظل حتى يكتب الله لشعبنا النصر والتمكين على هذا العدو الصهيوني المجرم, مشدداً على تمسك شعبنا بطريق الجهاد والاستشهاد حتى نيل حقوقه المشروعة، وانه ولا يمكن أن يساوم أو يتراجع أو ينكسر أمام ما يحاك له من مؤامرات ومشاريع لوأد قضيته العادلة.
وقال الشيخ نافذ عزام : "مسيرة الجهاد والمقاومة لن تتوقف، والأحداث الحاصلة بالمنطقة تزيدها ازدهاراً وقوة لمواصلة لهذا الدرب حتى النصر .." .
واستطرد في القول :" الأمة لم تطأطؤ يوماً رأسها حتى وهي تدفن عشرات الشهداء من خير ابنائها, ولم تنكسر حتى مع توالي المذابح تلو المذابح, والمجازر تلو المجازر, والنكبات تلو النكبات, و لم تكتب يوماً صك الاستسلام أو التراجع، بل كتبت دوماً النصر على كل الغزاة الذين ظنوا واهمين أنهم باستطاعتهم هزيمة هذه الأمة وكسر شوكتها فكانت انكسارهم وهزيمتهم خير شاهد على تلك الحقب من الأزمنة الغابرة ..".
و أضاف" سنبذل كل جهدنا من أجل استعادة لحمة شعبنا على قاعدة الدفاع عن حقوقه والتصدي لكل من يهدد أمنه ويدنس كرامته، وسنبذل كل جهدنا من أجل استعادة الحق الذي سطرته دماء الشهداء ".
وأوضح القيادي في الجهاد أن ما تشهده الساحة الفلسطينية من مسيرات العودة، هو جزء من الرفض الفلسطيني الكلي لما يطرح على الساحة من حلول وتسويات سياسية لن تنطلي على أبناء شعبنا.
وعبرّ الشيخ عزّام عن الرفض التام لما يقوم به الـقادة العرب، الذين يكيلون المديح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويقدمون له مليارات الدولارات.
وزفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى علياء المجد والخلود أربعة من مجاهديها الميامين الذين ارتقوا أثناء الإعداد والتجهيز شرق مدينة رفح.
وقالت سرايا القدس في بيانها العسكري أن الشهداء هم :" أمجد حسني القطروس "18 عاماً"، عائد صالح الحمايدة "23 عاماً"، هشام محمد عبد العال "22 عاماً"، هاشم عبد الفتاح كلاب "18 عاما" وجميعهم من لواء رفح.
وأضافت "ارتقى شهداؤنا الأبرار إلى العلا، مساء السبت 28 رجب 1934 هـ الموافق 14/4/2018م، أثناء الإعداد والتجهيز شرق مدينة رفح.
وأكدت سرايا القدس أن دماء الشهداء ستبقى سراجاً منيراً للمجاهدين نحو درب العزة والكرامة، معاهدةً الشهداء المضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين الحبيبة.