رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري استقبل وفدا قياديا من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات العربية والاسلامية عزت الرشق الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت انا واخواني في وفد حركة حماس باللقاء مع دولة الرئيس بري، وتداولنا في تطورات القضية الفلسطينية. وتوقفنا عند جريمة محاولة اغتيال الاخ محمد حمدان في صيدا، وشكرنا دولته والمسؤولين في لبنان وكل الاجهزة الامنية على دورها المهم بسرعة ملاحقة المجرمين وفك خيوط هذه الجريمة بسرعة قياسية، وهذا يسجل للدولة وكل المسؤولين. وقد شكرناهم على موقفهم بعد هذه الجريمة عندما اكدوا بأن هذه الجريمة لا تستهدف حركة حماس بل تستهدف لبنان وسيادته وأمنه".
أضاف: "نحن قلنا اننا في حركة حماس لن ننجر الى معارك خارج فلسطين، هذه الجريمة سيدفع العدو الصهيوني ثمنها باستمرار المقاومة في فلسطين. كذلك تكلمنا عن صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول على شعبنا الفلسطيني وعلى امتنا العربية والاسلامية. ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقه كاملا وبأرضه كاملة ولن يتنازل عن ذرة تراب من ارضه المقدسة وسيفشل كل محاولات فرض حلول على شعبنا الفلسطيني مهما كان وراءها ترامب او غيره. قلنا ايضا ان ترامب الذي حاول كما قال ان يسحب قضية القدس عن طاولة المفاوضات هو الان يحاول ايضا ان ينهي قضية اللاجئين وحق العودة، وقضية الاونروا هي جزء من هذه المؤامرة. نحن رفضنا كل اجراءات الادارة الاميركية محاولة تهميش مؤسسة الاونروا ونحن معنيون وكل الدول العربية والإسلامية ومع الدول المانحة باستمرار دور هذا المؤسسة باعتبارها رمزا لاستمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين. نحن نرفض توطين اللاجئين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الاردن ولا في اي دولة عربية".
أضاف: "تداولنا في موضوع المصالحة وقلنا للأسف ان هناك تباطؤا في إنجازها. نحن في حركة حماس قدمنا كل الخطوات الإيجابية من اجل انجاح هذه المصالحة، وننتظر من اخواننا في حركة فتح والاخ ابو مازن خطوات مماثلة لإنه في ظل هذه المؤامرة على فلسطين وعلى القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها يجب ان نواجه المؤامرة بصف فلسطيني واحد. ونأمل من الدول العربية والإسلامية وخصوصا في مؤتمر القمة المقبلة، ان تقف موقفا موحدا ضد تصفية القضية الفلسطينية".