الإخوة والأخوات
الزملاء والزميلات
نقدر تماما حرص ادارة التربية والتعليم في لبنان على وضع خطة طوارىء لتعليم طلابنا في هذه الظروف الصعبة ، ونقدر الجهود التي تبذل لتقديم الخدمة التربوية لأبناء شعبنا .
وهذا لا يمنع من المطالبة بالتخطيط السليم لمثل هذه الخطوة في ظل حالة غير مسبوقة يمر بها البلد المضيف لبنان .
وهنا نضع بعض الملاحظات الجوهرية حول هذه الخطة التي وضعت .
١- ان ادارة التربية والتعليم في الأنروا تتبع قانون الدولة المضيفة فيما يتعلق بسياسة العطل المدرسية الطارئة ولا تجوز المزاجية والاستنسابية التي تتبعها ادارة التربية والتعليم .
٢- ان فتح المدارس داخل المخيمات يعتبر نوعاً من الاستفزاز اللامنطقي لجوارنا اللبناني حتى لو كان العمل داخل المخيمات فقط ، ووسائل التواصل تضج بالكثير من التعليقات الساخرة حول فتح المدارس داخل المخيمات.
٣- ان اكثر من ٥٠ % من مدرسي منطقة صور يسكنون خارج المخيمات وبالتالي سيقع العبء على كاهل من يسكنون داخلها .
٤ - تم ابلاغ المدراء بتفاصيل خطة الطوارىء الساعة الثامنة مساء وهذا يحول دون وضع برنامج مناسب بهذه السرعة .
ثالثا : توزيع المعلمين الذين يسكنون في المخيمات لا يغطي عدد الصفوف وبالتالي سيحرم جزء من الطلاب حق التعليم ... وماذا عن الطلاب الذين لا يسكنون في المخيمات؟
٥- ليس هناك مراعاة لتوزيع المواد على الطلاب والمعلمين هذا يعني ان العبء سيقع على مجموعة محددة من المعلمين ذوي تخصصات معينة .
٦ - ان ينتقل المعلم لمدرسة جديدة وطلاب جدد هذا يعني عدم الجدية في الأداء خاصة انه تم
ابلاغنا باعطاء دروس دعم للطلاب وليس دروس جديدة ، وبعد انقضاء فترة الطوارىء سيطلب من المدرسين التعويض عما فات من ايام تدريسية ، عندها سيضيع الحابل بالنابل بين المعلمين والطلاب .
٧ - ان اعداد المعلمين في كثير من المدارس لا يتناسب مع اعداد الشعب الصفية وهي ينسف قدرة المدرسة على الايفاء بغرض حضور الطلاب للمدرسة .
٨ - بأي حق يدعى مدرسو برنامج الدعم لملء الشواغر وهذا يتنافى تماما مع توصيفهم الوظيفي ، وليس من حق أحد مهما كان منصبه التربوي ان يتجاوز القانون والتوصيفات الوظيفية للموظفين.
نحن مستعدون للتعويض ولتدريس طلابنا بعد انتهاء الأزمة التي يمر بها لبنان ولكن على أسس سليمة ، بعيدة عن مهرجانات التصوير والعراضات التي باتت أولوية الأولويات لدى البعض في قطاع التربية والتعليم .
بناء على ما تقدم نطلب التمهل باصدار مثل هذه الخطط المرتجلة ، خاصة اننا بدأنا الدوام لهذا العام قبل المدارس الرسمية بثلاثة اسابيع .
ونطلب وبقوة الالتزام فيما تقرره وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان .
حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح
المكتب الحركي للمعلمين
٢٣-١١- ٢٠١٩