-->
مخيمات مخيمات
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
أخبار
جاري التحميل ...
أخبار

الحزن وحده لا يكفي .... بقلم علي حسين




نعم لا يكفي فانت تحزن لفقد حبيب او ابتعاده واغترابه فتعريك 
المخاوف من فقده الى الابد ويحاصرك خوف ان لا يعود ابدا وقد يصاحبك الحزن الى الابد وهناك من يرى ان الحزن في حقيقته ليس مرتبطا بفقد حبيب او بموت عزيز او قريب .. والمعنى العميق للحزن متصل بنوع الفهم لدى كل واحد منا فانا افهمه بوصفه معرفة ووعي كامل بالدنيا ومالاتها وما سننتهي اليه كبشر وهناك من يصرخ بلا جدوى الحزن ولذلك يفضل الترويج لفكرة اللذة والتمكن من الاشياء والاستمتاع بها حتى مع انقطاعها وفنائنا الابدي المرتقب عند كل واحد منا نساء ورجالا فيقولون تفاءلوا ولا تحزنوا وكونوا قريبين من السعادة بمستوى يعمق ايمانكم .. وفي الواقع فان الايمان هو الباعث على السعادة وهو المصنع الذي ينتجها .. فهمنا للحياة يبعث فينا الحزن فالحزن هو النهاية وليس الفرح وارى الفرح عابرا ولا مكوث له في ثنايانا ولا في بيوتنا ولا الذين نحب ونلتصق بهم ونعيش معهم ونتواصل والخوف من الرحيل محزن وفقدان الاحبة محزن والنظر في النهايات القاسية محزن .. وهذا الحزن هو نتاج الطبيعة التي تحيط بالبشر والذين سياتون من بعدنا لا يكون لهم وجود في وقت ما فالذين زالوا والذين مازالوا والذين سيداهمهم الزوال كلهم ضائعون في مجرة مظلمة بعيدة مترامية  لا يدرك لها وجود حقيقي ولا حدود ومقاييس وفقا لاوهامنا وتفاهاتنا وصغرنا وكلها مجهولة لانها في عهدة القوة اللامتناهية العظيمة المتجبرة .. نحزن لاننا لا نمتلك غير ذلك وسيلة للتعبير عن خساراتنا ونبكي لانه ليس كالدمع وسيلة لغسل الجروح وتعقيمها انها النهايات التي كلنا ضحاياها ... بقلم Ali Hussein

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مخيمات

2016

الويندوز للجميع