نظَّمت حركة "فتح"- قيادة منطقة الشَّمال اعتصامًا تضامنيًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك أمام محطة سرحان في مخيم البداوي اليوم الجمعة 2019/1/25، شارك فيه ممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، واللجان الشعبية، وفعاليات، وجماهير لبنانية وفلسطينية. بدايةً ألقى السيد جمال سكاف كلمة لجنة الأسير يحي سكاف، أكد فيها بأن الأسرى هم أشجع الرجال وأوفى القادة، ولا يوم حرية بلا تضحية، وللحرية باب بكل يد مدرجة يدق. ثمَّ كانت كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها القيادي في الحركة بسام موعد، ومما جاء فيها: "دعوته للمؤسسات الدولية لتحمل مسؤوليتها تجاه الغطرسة الصهيونية بحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني"، موجهًا التحية للأسرى والمعتقلين في سجن عوفر وكل السجون الأخرى، متمنيًا لهم الحرية. كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشَّمال أبو جهاد فياض قال فيها: "نلتقي اليوم لنتضامن مع أسرانا البواسل الذين تجاوز عددهم 6000 أسير وأسيرة وما يزيد عن 400 طفل". ووجه باسم الحضور التحية للأسرى الأبطال الذين يواجهون الجلادين الصهاينة بصدورهم العارية وإيمانهم بعدالة قضيتهم. وأكد فياض بأن تحركاتنا ستستمر وسترتفع وتيرتها في كل المخيمات دعمًا لأسرانا الأبطال الذين يتعرضون لأبشع العقوبات من جلادين السجون الصهاينة وخاصة في سجن عوفر في كافة أقسامه. وأضاف: "إن القمع الصهيوني يهدد حياة أسرانا الأبطال، والأحزاب الصهيونية تتنافس على ظلم أبناء شعبنا الفلسطيني وأسرانا لتحقيق مكتسبات تارة بقصف قطاع غزة وتارة أخرى بزيادة الاستيطان بالقدس والضفة الغربية، واليوم الجيش الصهيوني استخدم العنف ضد الأسرى ليسجل انتصارات بحقدهم على شعبنا الصامد والصابر والمتجذر في أرضه. وتابع: "لقد أقدمت إدارة السجون مدعومة بغطاء سياسي ومعززة بوحدات عسكرية لقمع الأسرى، باقتحام بعض أقسام سجن عوفر وإجراء تفتيشات وتحطيم ممتلكات الأسرى، والتنكيل بهم عبر التفتيش العاري والإساءات لأسرانا بالضرب بالهراوات، فتوحد الأسرى للدفاع عن كرامتهم وتحولت الأقسام إلى ساحات حرب حقيقية، وبدء جيش الاحتلال باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والصواعق الكهربائية والكلاب البوليسية، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 أسير بجروح، وحرق عدة غرف للأسرى بمقتنياتها، وأغلق الاحتلال كل الأقسام في سجن عوفر ومنع زيارات أهالي الأسرى للاطمئنان عليهم ". وأضاف: "إننا أمام هذا التصعيد الدموي الذي يستخدمه جيش الاحتلال ضد الأسرى الأبطال الذين ضحوا بحريتهم من أجل حريتنا واستقلالنا في إقامة دولتنا على أرضنا المباركة وعاصمتها القدس". وطالب المجتمع الدولي القيام بواجباته اتجاه أسرانا لحمايتهم من بطش الاحتلال الصهيوني، والضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني ومحاسبتها من خلال محكمة الجنايات الدولية حتى تلتزم باتفاقية جينيف الرابعة لحماية أسرانا باعتبارهم أسرى حرب، كما طالب القيادة الفلسطينية ببذل جهد أكبر مع المجتمع الدولي لكسر قيد أسرانا وإطلاق سراحهم إلى الحرية لأننا مؤمنين بعدالة قضيتهم. وطالب اللَّجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف الجرائم التي ترتكب بحق أسرانا البواسل. وقال: "إننا نعاهد أسرانا البواسل وشعبنا أن نبقى متمسكين بحقوقنا وسنواصل النضال لتحقيقها، آملاً إتمام حلم المصالحة وإنهاء الانقسام لأن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ورفضًا لصفقة القرن الذي يحاول فرضها ترامب المعتوه على شعبنا وقيادتنا الشرعية ". |