-->
مخيمات مخيمات
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
أخبار
جاري التحميل ...
أخبار

دهشة وقع كتابه “عين الحلوة” في بلدية صيدا



وقع الصحافي محمد دهشة كتابه الاول بعنوان “عين الحلوة”، في إحتفال نظمه “اعلاميو صيدا” و”منتدى الاعلاميين الفلسطينيين” في لبنان – قلم، برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، في قاعة بلدية صيدا، حضرته شخصيات لبنانية وفلسطينية.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، وكلمة ترحيب من عريفة الاحتفال الاعلامية نجيا دهشة، تحدث صاحب الكتاب دهشة فقال: “في العام 2002، أي قبل 16 عاما، وقفت هنا في هذه القاعة في بلدية صيدا لافتتاح معرض الصور “النكبة في عيون اللاجئين”، اكثر من 70 صورة، وثقت بها معاناة اللاجئين واحلامهم وتطلعاتهم واصرارهم على حق العودة”.


أضاف: وفي العام 2012، أي قبل 6 أعوام، وقفت هنا في القاعة ذاتها مع مجموعة من الزملاء لاطلاق “منتدى الاعلاميين الفلسطينيين” في لبنان، هدفنا تنشيط الاعلام الفلسطيني للمساهمة في حماية المخيمات وحفظ امنها واستقرارها واليوم، في العام 2018، أقف مجددا لاصدار كتابي الاول “عين الحلوة”، “موطني المؤقت”، “عاصمة الشتات الفلسطيني”، المخيم الفلسطيني الصغير بجغرافيته، الكبير ببعده السياسي، عين الحلوة الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. بين المعرض، والمنتدى والكتاب، تتكامل رسالتي الصحافية في أبعادها الثلاثة، تحمل عنوانا واحدا: فلسطين، الارض، الهوية والانتماء، تحمل شعارا واحدا الدفاع عن المخيمات وحقوق ابنائها وحسن الجوار، تحمل شعارا واحدا: العودة، لن نقبل بديلا عن فلسطين، أي مكان في العالم”.

وأوضح دهشة، ان كتاب “عين الحلوة”، “يتميز بأمرين: الاول خلاصة تجربة لرسالتي الاعلامية، منذ أكثر من ربع قرن، والثاني بأنه يدون تاريخ المخيم الحديث منذ العام 1991 وهو بداية التحولات على الساحة اللبنانية، حين قررت الدولة اللبنانية تطبيق اتفاق الطائف، وحل الميلشيات ونزع السلاح، فانتشر الجيش اللبناني في منطقة صيدا وانكفأ العنصر الفلسطيني الى داخل المخيمات، فكانت البداية والاحداث السياسية والامنية الخارجية وانعكاساتها عليه والداخلية وحتى 2017، حيث التحول الاخير في معادلة المخيم الأمنية”.

وأشار الى “ان الكتاب يقع في 280 صفحة من القطع المتوسطة، ويتضمن 220 صورة ملونة، تؤرخ لابرز التحولات السياسية والأحداث الأمنية، وعمليات الاغتيالات، والجهود الفلسطينية التي بذلت لتطويق ذيولها، بمعنى أخر، الكتاب ليس فقط تاريخا وتوثيقا لمرحلة خطيرة وصعبة ومتداخلة محليا ولبنانيا واقليميا، بل “موسوعة فلسطينية” بالاحداث والتواريخ، ودعوة للانتقال الى مرحلة الارقام والاحصائيات، الى التدوين والأرشفة. وهو يتألف من خمسة فصول: أولها النشأة وكل المعلومات الضرورية عن المخيم، وثانيها: خارطة القوى السياسية والشعبية والمدنية والاجتماعية والجمعيات الاهلية وسواها، وثالثها: الأحداث الأمنية والتحولات السياسية، ويسلط الضوء على سلسلة من الملفات الساخنة التي جعلت المخيم يتأرجح بين معادلتي الامن الهش والمفقود من دون الانفجار الكبير، وفيه احصائية حول الاغتيالات والتصفيات السياسية، المطلوبون، الورقة الأمنية، الرؤية اللبنانية الموحدة، الاحصاء الفلسطيني، ورابعها: العلاقة بصيدا وقواها السياسية وثوابت المدينة الوطنية، النضال والتضحيات، وخامسها: ملاحق وتواريخ من ذاكرة المخيم”.

وقال دهشة: “صحيح ان الكتاب يتناول عين الحلوة، لكنه يحكي عن عموم المخيمات الفلسطينية في لبنان، عين الحلوة أنموذجا عنها، تتشابه بالمعاناة والصمود والاصرار على العودة ورفض التوطين. ما اريد قوله انه مثل هذا يمكن ان يمتد التوثيق الى باقي المخيمات، كي نرسم صورة حقيقية عنها، نعرف كيف نتعامل مع احتياجاتها وواقعها، مع تطلعات شعبها وشبابها ونضال ابنائها، فنؤسس لمستقبل افضل من الذي عشناه وعاصرناه، آملا ان يعتمد الكتاب كوثيقة فلسطينية لدى وكالة “الأونروا” والدولة اللبنانية وفي دائرة شؤون اللاجئين وسواها”.

وختم: “ان الكتاب يكتسب أهمية خاصة، اذ يحمل رسالة واضحة الى كل القوى السياسية الفلسطينية للحفاظ على مخيم عين الحلوة عنوانا للقضية الفلسطينية ولحق العودة، ومنع تدميره مثلما جرى في “مخيم نهر البارد” في شمال لبنان و”مخيم اليرموك” في سورية”.

رئيس البلدية والقى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي كلمة قال فيها: “منذ النكبة عام 1948، استوعبت الكثير من المدن العربية المحيطة بفلسطين موجات النزوح الفلسطيني، وكانت صيدا في طليعة هذه المدن، التي فتح أهلها بيوتهم وقلوبهم لإستقبال اخوانهم، ثم شاركوهم وما زالوا، خندق المعركة نفسها. لهذا، كانت عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان، في صيدا وتحديدا في عين الحلوة، حيث ما زال هذا المخيم كما غيره من مخيمات لبنان، شاهدا على مأساة الشعب الفلسطيني الذي لم ينس يوما فلسطين، وما زال حتى اليوم يطالب بالعودة”.

واضاف: “ما بين عين الحلوة وصيدا، وحدة حال، لم تنسجها الطبيعة الجغرافية فقط، بل نسجتها النظرة الموحدة إلى القضية الفلسطينية، وعمدتها دماء شهداء صيداويين وفلسطينيين سقطوا جنبا الى جنب في مواجهة العدو الإسرائيلي. هذا في ما خص القضية التي لا خلاف حولها. لكن في المقلب الآخر، يتعكر صفو الأمان في صيدا ومخيمها كل فترة، نتيجة الأوضاع الأمنية التي تتفجر كل حين، مسببة خسائر في الممتلكات، وشللا في الحركة الإقتصادية، والأهم من ذلك الخسائر في الأرواح. من هنا، نجدد دعوتنا للاخوة الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بكل إنتماءاتهم أن يتقوا الله ويحقنوا دمائهم، لأن الوجهة الحقيقية لأي رصاصة هي نحو فلسطين وليس نحو الداخل”.

وتابع السعودي: “أود أن استغل هذه المناسبة للتأكيد على موضوع قديم جديد، وهو معاناة الفلسطيني في لبنان بالنسبة لحقوقه المدنية والإجتماعية، حيث يعاني الفلسطيني من 1948 وحتى اليوم، الأمرين في لبنان، فيمنع من مزاولة الكثير من المهن الحرة، لا يحق له تملك المنزل الذي يسكن فيه حتى، إضافة إلى الحرمان من الكثير من الضمان الإجتماعي والحماية الإجتماعية. وان كان المبرر عند البعض لذلك هو حق العودة، فالحقيقة أنه من الأولى ليس حرمان الفلسطيني، بل دعمه بكل الوسائل الممكنة لكي يكون الأساس المتين الذي يؤسس عليه للعودة يوما ما”.

وختم: “نجتمع اليوم في توقيع كتاب “عين الحلوة”، الذي اختصر فيه الأخ محمد دهشة ربع قرن من الأحداث السياسية والأمنية والتطورات التي شهدها المخيم منذ 1990، في عمل يشكل مرجعا ثمينا جدا لهذه المرحلة. ونحن وإن كنا نتمنى للأخ محمد النجاح الدائم، إلا أننا نتمنى ان لا يكون هناك إصدار ثان لكتاب عن عين الحلوة للـ 25 سنة المقبلة، بل أن نجتمع المرة المقبلة في فلسطين لنطوي سويا صفحة الشتات، ونبدأ بالتأريخ لمرحلة ما بعد التحرير بإذن الله. باسمي وباسم بلدية صيدا، أرحب بكم جميعا”.

ثم وقع هشة الكتاب للمشاركين، وسط اشادة جامعة بهذا التوثيق التاريخي المهني.
























التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مخيمات

2016

الويندوز للجميع