المخيم أقيم في منطقة جزين - عين الزعرور بحضور مقرر عام الفوج معروف أسامة سعد، ورئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة إيمان سعد، وأعضاء اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري: حسين القاضي، هيثم الأتب، لينا مياسي، بسام صفدية ، عبد عنتر، وعدد من الأصدقاء ورؤساء فرق الإسعاف وعدد من المسعفين.
المخيم الذي استمر ليومين تخلله عدد من البرامج، عمل قسم التدريب والتطوير على تجهيزها وعرضها للمسعفين.
وقد شملت البرامج المحاور التالية:
- تقييم الإصابات.
- إسعاف إصابات الطلق الناري.
- الغرق: مراحله وإسعاف الغريق.
- التعامل مع الحوادث والصدمات.
بالاضافة إلى مواد دعم نفسي، وأنشطة ترفيهية هادفة.
وقد أقيمت سهرة نار ضمن فعاليات المخيم تخللها عدة كلمات، ومجموعة من العروضات التمثيلية والفنية الهادفة قدمها مسعفو الفوج.
وألقيت خلال السهرة كلمة باسم فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد، ألقاها مدير عمليات الفوج عبد الحليم عنتر ، ومما جاء فيها:مساء مشرق بطيب ذكركم .. وعطر محبتكم ..
لكم منا كل المودة والاحترام لحضوركم حفل اختتام مخيمنا التطوعي التدريبي الذي حمل لهذا العام اسم أيقونة فلسطين المسعفة الشهيدة "رزان النجار" .. عروسة الشهداء .. ملحمة الحياة .. الشامخة كقبة المسجد الأقصى وأجراس كنيسة القيامة.. رزان التي قهرت رصاصات المحتلين وبربريتهم التي لا توفر أطقم المسعفين .. رزان حفرت على جسدها الطري وشم شعب الجبارين. منها نستلهم قيم الفداء والتضحية والعطاء..وهل يمكن لعطاءات دمك العطر أن تضاهيها أي عطاءات أخرى.
وأضاف عنتر: رسالتنا .. رسالة إنسانية .. وعطاء بلا حدود .. هكذا كنا .. وهكذا نستمر .. نعم هي السعادة والطمأنينة تغمرنا عندما نكون على قدر الحمل ..
متجاوزين تلك المصاعب والمعوقات التي اعترضتنا وتعترضنا لنتفرغ إلى الواجب الإنساني المقدس في محاولة لإنقاذ حياة المواطنين وبلسمة جراحاتهم، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين. أو ليس التفاني في خدمة المجتمع والمواطن والإنسان أيا كان دينه وجنسه ولونه هو ما أوصت به الأديان السماوية كافة .. وهي أيضاً قيم ومثل أخلاقية وإنسانية نعمل من وحيها .. أو ليس هذا الفوج يحمل اسم الشهيد معروف سعد الذي زرع فينا بذور التفاني والعطاء، فلم ينحن يوماً لغير الفقراء والمظلومين، ورسالته كانت على الدوام الإنسان .. ثم الإنسان .. ثم الإنسان ..
هكذا ووفقا لهذه المفاهيم ومنظومة القيم يعمل متطوعو فوج الإنقاذ الشعبي .. هم يعرفون أن مهمتهم شاقة وسط مجتمع لبناني يعاني من أدران بفعل آفات اجتماعية خطيرة أصابته .. وأيضاً وسط ارتفاع معدلات الجريمة، ناهيك عن حوادث السير المتزايدة. لكن الأهم في ما يواجه عمل الجمعيات الإنسانية التطوعية في مهمتهم الشاقة يتمثل في غياب الرعاية الجادة والحقيقية من جانب الدولة ومؤسساتها، وفي عدم توفير مقومات دعم لعملها، وفي أقصى الحدود أن توفر مثل هذا الدعم فهو دعم لا يسمن ولا يغني .. ومسكين هذا الانسان اللبناني كم يحتمل من شقاء.
بدعمكم نستمر ونسمو .. ونؤكد لكم أن واجبنا إنساني .. ولن نألو جهداً من أجل تحقيقه .. سنبقى في مقدمة الصفوف، ولن نبخل بأي عطاء من أجل الإنسان في وطننا، وخدمة مجتمعنا .. ننشد التقدم نحو المستقبل من أجل غد أفضل.
وخلال حفل الاختتام عرض شريط مصور لوالدة الشهيدة رزان النجار أثنت خلاله على الدور الذي يقوم به فوج الإنقاذ في مد يد العون للناس، وشكرته على هذه المبادرة الإنسانية والاهتمام الذي أولته قيادة الفوج للشهيدة رزان.
وفي ختام فعاليات المخيم تم تخريج دفعة جديدة من المتطوعين المنتسبين حديثاً إلى صفوف الفوج، وتم تسليمهم الشهادات.