غصت قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في مخيم مارلياس بمدينة بيروت، بالوفود الشبابية وممثلي القوى الطلابية والشبابية اللبنانية والفلسطينية والمؤسسات الاهلية المشاركة في *المؤتمر الشبابي والطلابي الذي نظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، 28/9/2018 تحت عنوان " لا للسياسة الامريكية وصفقة القرن، ودعماً لحق العودة وتمسكاً بوكالة الاونروا. *وتقدم الحضور قادة ومسؤولي المنظمات الشبابية* في : الحزب الشيوعي اللبناني، حركة أمل، حزب الله، منظمة الشباب التقدمي، اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، شباب جمعية المشاريع، قطاع الشباب في الحزب العربي الديمقراطي، قطاع الشباب في حركة التوحيد الإسلامي، شباب الاتحاد ،رئيس جمعية مسار، اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية، المجلس الاعلى للشباب الفلسطيني، دائرة الشباب في سفارة فلسطين، الاتحاد العام لطلبة فلسطين، منظمة الشبيبة " الجبهة الشعبية"، قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية، رابطة الطلبة في حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي، شبيبة القيادة العامة، منظمة تابث لحق العودة، الاندية الطلابية في جامعات لبنان.
بدأ المؤتمر بكلمة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان القاها الرفيق *سامر مناع*، الذي شدد على أهمية توحيد الجهود الجهود اللبنانية الفلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي وضرورة وضع رؤية مشتركة وخطة مواجهة لإفشال المخططات والمشاريع التصفوية المطروحة. واشار للتحديات الكبرى التي تواجهها القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة حق العودة للاجئين في ظل الإبتزاز المالي والسياسي الامريكي لوكالة الاونروا بهدف تصفيتها وإنهاء خدماتها ضمن ما يسمى " صفقة القرن"، التي لا تستهدف القضية الفلسطينية وحدها، وإنما تستهدف المنطقة العربية وشعوبها بأكملها . ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية والسياسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال إخراج وكالة الأونروا من دائرة الإبتزاز المالي الامريكي وتوفير الدعم اللازم الذي يمكّن وكالة الأونروا من استمرارها في تقديم برامجها وخدماتها لللاجئين الفلسطينيين.
بعدها تحدث *مسؤولي القوى الشبابية والمؤسسات المشاركة*، حيث أجمعت كلماتهم على رفض السياسة الأمريكية العدوانية تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، وتوحيد الجهود لمواجهة صفقة القرن التي تسعى لإعادة صياغة المعادلة الاقليمية على أسس جديدة، من خلال ضرب قوى المقاومة وتوفير الحماية للكيان الاسرائيلي، وبهذا الإطار تندرج السياسة الامريكية العدوانية التي تعمل على فرض الوقائع الميدانية والسياسية على الارض كما حصل بنقل السفارة الأمريكية الى القدس والإعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والاعتراف بشرعية الاستيطان وصولاً الى قطع المساهمة الامريكية في تمويل الأونروا بهدف دفع الشعب الفلسطيني للقبول بالحلول التصفوية لقضيته الوطنية.
وأكد المشاركون تمسكهم بالأونروا وبخدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية ورفضهم اي عبث بالتفويض الممنوح من الامم المتحدة وباعتبارها تشكل أحد الركائز الأساسية لحق العودة، وطالبوا الامم المتحدة بمعالجة نهائية لمشكلة عجز الموازنة عبر تخصيص موازنة ثابتة لها كبقية منظمات الامم المتحدة ورفض اية تخفيضات على الخدمات تحت اية ذريعة ومواجهة الضغوط الامريكية الهادفة الى إحداث التخفيض التدريجي وصولاً الى الغاء البرامج بشكل كامل. كما دعا المجتمعون الى تفعيل التحركات اللبنانية الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن وللحفاظ على الأونروا ودعم حق العودة ، وطالبوا بإقرار التشريعات والقوانين التي تمنح اللاجئين الفلسطينيين ابسط حقوقهم الانسانية والاجتماعية .
وشدد المشاركون على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتصعيد المقاومة. ووجهوا التحية الى المنتفضين في الأراضي المحتلة، والى أبطال مسيرات العودة، وطالبوا بتفعيل التحركات الشبابية لدعم نضالات الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة ومناطق 48. كما وجهوا التحية الى الأسرى الأبطال فرسان الحرية والاستقلال.
وفي ختام اعمال المؤتمر تلت عضو قيادة الاتحاد الرفيقة *فرح الصالح نص البيان الختامي* الذي أكد على رفض " صفقة القرن" ودعا لمواجهة السياسة العدوانية الامريكية الاسرائيلية تجاه المنطقة العربية والقضية الفلسطينية، واكد على التمسك بوكالة الانروا ورفض تقليص خدماتها، ودعا الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في دعم الانروا، كما شدد على التمسك بحق العودة وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين ورفض كل المؤامرات والمشاريع التصفوية، وطالب بدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين.
*المكتب الاعلامي لأشد/بيروت*
*28/9/2018*