-->
مخيمات مخيمات
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
أخبار
جاري التحميل ...
أخبار

لهذه الأسباب يهاجر شباب مخيم عين الحلوة إلى تركيا وبلجيكا !


المصدر – وكالة القدس للأنباء – مريم علي
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ظروفاً مأساوية، تحت وطأة جسامة المعاناة التي يمرون بها، وخصوصاً بعد القرار الأمريكي الأخير بوقف تمويل “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا”، ما يهدد إستمرار عملها. وقد لاحظنا مؤخراً وجود ظاهرة لافتة، بين عدد كبير من شباب مخيم عين الحلوة، الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي الهجرة، وجهتها هذه المرة بلجيكا وتركيا، حيث تحولت الرغبة الفردية إلى رغبة جماعية، ليجد اللاجىء نفسه أمام خيارين: إما أن يبقى راضياً بواقعه المرير في المخيم، أو أن يهاجر ولو بشكل غير شرعي، الأمر الذي يعد الأكثر مرارة!

وفي هذا السياق، تحدثت “وكالة القدس للأنباء”، مع بعض هؤلاء الشباب، فقال (م.س.) إن ” الحياة في مخيمات اللجوء لم تعد تطاق، خاصة للشباب، فلا حقوق لدينا، ولا كرامة، وممنوعون من ممارسة قرابة 70 مهنة، ويتم إستغلالنا في جميع المجالات، لأننا لا نستطيع العمل بشكل شرعي، فنتقاضى أبخس الأجور، والأمر الأكثر مرارة هو أن يكون الشخص متعلماً، وأهله قد دفعوا كل ما لديهم لتعليمه، وفي النهاية يعمل في غير اختصاصه، بسبب ظلم القانون اللبناني، فمثلاً أخي أحمد درس في الجامعة العربية، وتخرج منذ سنتين اختصاص هندسة، ولم يستطع الحصول على عمل، عمل لمدة سنة كسائق تاكسي، وبعدها هاجر إلى بلجيكا منذ سنة، بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه، وها نحن سنسير على طريقه”.

وأضاف: “لم نعد نحتمل أكثر، أولادي الإثنان في مدارس الأونروا، وهاهي مهددة بالإغلاق، كيف سأعلمهم ، ومنذ شهرين وأنا عاطل عن العمل، لم يعد لدينا سوى طريق الهجرة، لنعيش بكرامة في بلاد الاغتراب، لنضمن مستقبل أولادنا”، موضحاً: “أنا أعلم أن الهجرة مكلفة، ورغم ذلك سأبيع بيتي وأهاجر أنا وأولادي ولنا الله”.

بدوره قال الشاب (إبراهيم ح.)، لوكالتنا إنه ينوي الهجرة إلى تركيا، موضحاً: “قررت أن أترك لبنان وأهاجر إلى تركيا منذ ثلاثة أشهر، بعد أن وجدت إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، لبيوت في تركيا بأسعار رخيصة بالنسبة إلينا، وبعد دراسة الموضوع، والتفكير طويلاً عرضت منزلي للبيع، وتم بيعه بمبلغ 25 ألف دولار، والبيوت الموجودة في تركيا تقريباً بنفس السعر، لكن مع الحصول على إقامة، وهذا ما أسعى إليه”، مضيفاً: “أنا وزوجتي وابني بانتظار الوقت المناسب للسفر إلى تركيا، ونتمنى من الله التوفيق”.

وأشار إلى أن “المخيم لم يعد مكاناً آمناً للعيش، ولا يوجد فيه حتى مؤهلات للعيش، وهناك عدة أسباب دفعتني لاتخاذ هذا القرار، أهمها أني فكرت في مستقبل إبني، فهو ما زال قاصراً، ولا أريده أن يعيش المعاناة التي عشتها، ولا أريده أن يربى في هذا الجو المعكر داخل المخيم، فخوفي عليه من أن يكبر ويضيع مني برصاصة طائشة في المخيم، كانت أهم أسبابي للهجرة، فأنا أخاف أن أخسر إبني، كما خسرت أخي برصاصة طائشة داخل المخيم”.

أما الشاب (ص.ب.)، الذي يبلغ من العمر (27 عاماً)، وصف الوضع داخل عين الحلوة بأنه “أصبح بالكارثياً، خاصة مع التشديدات الأمنية اللبنانية، التي جعلتنا نعيش داخل المخيم وكأننا في سجن كبير، وجاء قرار ترامب ليزيد هموم شعبنا، كأنه لا يكفينا ما نعيشه”، مضيفاً: “التفكير في الهجرة ليس بحاجة إلى أسباب، فنحن محرومون من أبسط الحقوق، مذلولون على الحواجز ، نعيش في توتر دائم داخل المخيم بسبب الأوضاع الأمنية، إذا أصابنا مكروه نموت على أبواب المستشفيات، أي حياة هذه؟ لم يبق لدينا أي خيار آخر سوى الهجرة”.

وبّين لوكالتنا” كنت أجمع مالاً كدفعة أولى لشراء شقة في تلة مار الياس، وبعد هذه الخطوة كنت أنوي الخطبة، لكن بعد التفكير في الموضوع، قررت أن أعمل كباقي العالم، وأشتري في تركيا بدل لبنان، ففي الفترة الاخيرة أصبحنا نسمع أن فلاناً إشترى في اسطنبول وحصل على إقامة، ومثله أمثال، فقررت أن أشترى في اسطنبول، كبداية أولى تقدمت بطلب فيزا سياحية، والحمدلله حصلت عليها، رغم أنني لم أكن متفائلاً كثيراً، لكن الحمدلله”، موضحاً: “أنا في لبنان لاجئ، وفي تركيا أيضاً سأكون لاجئاً، لكن الفرق أني سأعيش بكرامة،وسأبداً حياتي من الصفر، والتوفيق من الله، مع التوضيح أن هجرتي هذه لا تعني إسقاط حق عودتي إلى أرضي ووطني، فلسطين محفورة في قلوبنا جميعاً، وحقنا في العودة سيتحقق حتماً، وسنعود إليها أينما كنا بإذن الله”.

الشباب داخل مخيمات اللجوء، يعيشون معاناة وظروفاً صعبة، جعلتهم يبحثون عن خيارات بديلة، يشعرون من خلالها بآدميتهم، لكنهم في الوقت نفسه متمسكون بحق العودة، ويرون أن خروجهم وهجرتهم إلى الخارج لن

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مخيمات

2016

الويندوز للجميع