أصيب بالشلل بسن مبكرة، لكن هذا لم يمنعه من تكوين أسرة والقيام بأنشطة على كرسي متحرك، وهو حالياً ناشط على مجموعات التواصل الإجتماعي في مخيم نهر البارد، وبعد أن تفاقمت حالته الصحية، لم تكترث لوضعه "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" وتجاهلت كل مناشداته.
روى بسام واكد لـ"وكالة القدس للأنباء"، قصته مع الشلل النصفي وظروفه المعيشية فقال: " أصبت بالشلل وأنا في عمر السنة وشهرين، وذلك بسبب حمة قوية رفعت حرارتي إلى ٤٢ درجة، وتم تحويلي إلى الجامعة الأميركية في بيروت، ولكن للأسف لم يستطع الأطباء فعل شيئ لي، فأصبت بشلل نصفي بيدي اليمين ورجلي الشمال".
وأضاف: "كان وضعي حرجاً جداً، فأكملت علاجي في مستشفيات في سوريا، وخضعت إلى ١٢عملية ، بعد ١٠سنوات من العلاج في مستشفيات لبنان، بدون نجاح، والعمليات زادت من الشلل، فقبل العمليات كنت أمشي مستنداً على الحائط، ولكن بعد العمليات لم أعد أمشي نهائياً، واليوم عمري ٣٦ عاماً ،متزوج ورب لأسرة مكونة من زوجة وإبنتين".
وأشار واكد إلى أن : "كل المخيم يعرفني من خلال ممارسة هوايتي في تغطية كل أنشطة المخيم، والأحداث التي تحصل، وأنا أسير على كرسي متحرك".
وفي مجال تطوعه في مجال الإعلام كناشط إعلامي أوضح:"في بداية تجربتي الإعلامية دخلت في بعض مجموعات التواصل الاجتماعي، وكنت أتجول في المخيم، أسمع قصص المعاناة والظلم في المخيم، وهذا شجعني بأن أكتب عن هذه الحالات، دخلت منازل كثيرة في المخيم، ومنهم ناس ما معها تاكل، حضرت اعتصامات وكنت أغطيها كجندي مجهول، ومن ثم أقوم بنشر الأخبار على صفحة البارد المظلوم، ولم يكن أحد يعرف بأنني أديرها ".
وتابع : " بدأت عملي التطوعي مع شبكة أخبار مخيم نهر البارد للإعلام، وبعد فترة سنتين قام أحد الأشخاص بتصويري دون علمي، أثناء قيامي بتغتطية جنازة، وقام بتنزيلها على مجموعات التواصل الاجتماعي، وعندها أصبح أهالي المخيم يعرفون من هو الجندي المجهول".
وعن وضعه المعيشي وعدم وضعه ضمن حالة العسر الشديد في "الأونروا" قال:"
"اليوم الوضع الجسدي لم يشفع لي عند الأونروا، فلم أعتبر من حالات العسر الشديد (الشؤون)، علماً بأني قدمت للشؤون منذ عام ٢٠١٢ ، وتم الرفض في أول مرحلة، وبعد الرفض قدمت مرة أخرى ٢٠١٣ ، كان الجواب بأن البرنامج لم يقبلك. وقدمت مرة عام ٢٠١٥، وكان الجواب نفسه. ثم قدمت عام٢٠١٦ ، وأنا موعود بزيارة باحثة الشؤون، وعند مراجعتي مستفسراً عن عدم زيارتي إلى الآن، كانت الحجة بأن الشؤون تغلق مرات كثيرة من قبل الأهالي ورقمي ٢٢ ، وحسب معلوماتي بأن كل باحثة تقوم كل شهر بزيارتين، وحتى الآن تم زيارة١١عائلة. فهل أنتظر سنة أيضاً أو سنة و نصف حتى يتم الوصول إلى رقمي."
وختم : يحق لي باسم القوانين الإنسانية، أن تلتفت الأونروا لوضعي لأنني أستحق الشؤون والطبابة كاملة، وأي مساعدة إنسانية أخرى فأنا عاجز عن القيام بأي عمل، وظروفي صعبة جداً، وكفى ممطالة".
هل تستجيب "الأونروا" مع هذه الحالة والحالات المشابهة سريعاً..نأمل ذلك .