بقلم – محمد محمود قدورة
المخدرات هي كافة المواد التي تؤدي الى تشتيت العقل والتسبب بضرره وتمنعه من القيام بوظائفه بشكل سليم، كما تعرف بأنها عادة سيئة تجعل الشخص الذي يعتاد عليها يدمنها مع الوقت ويصبح عبدا لها.
يبدأ الشخص بالتعود على المخدرات بسبب سهولة حصوله عليها في المرة الأولى، عندما يعمد أصدقاء السوء بتزويده بها، أو عن طريق وضعها له داخل الشراب، ومع استمراره على تعاطي جرعات منها، يجد نفسه يزيد الكمية تدريجيا لتتحول هذه العادة الى إدمان تام.
تعتبر المخدرات من المواد المحرمة دينيا لأنها تلحق الأذى بالإنسان وتجعله يفقد القدرة على التمييز بين الخير والشر وتذهب قدراته العقلية بشكل تام وتجعل منه إنساناً متوحشاً وسلبياً، ومنبوذ في مجتمعه.
للمخدرات أضرار صحية واجتماعية واقتصادية، وأخطرها هدم الأسرة، ويصبح المتعاطي مزاجيا سيئا تسوقه رغباته وإدمانه الى أفعال عدائية ويصبح مجرما وغير محترم للقانون ويتحول لسارق ليؤمن ثمن الجرعة المخدرة.
إن معظم متعاطي المخدرات مصابين بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي وفي بعض الحالات تتسبب بنقص المناعة المكتسبة (الايدز)، التي قد تكون باستعمال ابر ملوثه بدماء مصابين أو بانحرافه أخلاقياً.
وطبعاً ليتحقق مجتمع خال من المخدرات يجب على جميع أفراده التكاتف والتعاون على تقديم التوعية وذلك من خلال المؤسسات والندوات في المدارس والجامعات ورفع الكفاءة الاجتماعية للأسرة، وتوعية الآباء والأمهات بضرورة مراقبة أبنائهم وتحسين العلاقة بينهم، وعدم التردد عن الإبلاغ للجهات المختصة عند معرفة أي متعاطي، كونه مريض يجب علاجه، ومرضه هذا قد يصبح معدياً بالمعنى المجازي، من خلال الأصدقاء، وأيضاً الأسرة.
بقلم – محمد محمود قدورة طالب في دورة (مبادئ الصحافة الاستقصائية).
من تنظيم جمعية راصد لحقوق الإنسان وموقع عاصمة الشتات. بدعم من برنامج الشباب الفلسطيني.