-->
مخيمات مخيمات
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
أخبار
جاري التحميل ...
أخبار

القدس هي القدس بقلم:ماهر الصديق


ليس بأمر غلمان الخليج و لا بامنيات السيسي و نظامه الانقلابي ، و لا بابتزاز المال

الأمريكي ، و لا بنذالة المرجفين الرعاديد ، و لا بقوة كل من وطئت قدماه

سطح الأرض ، يمكن أن تتحول رام الله أو أبو ديس أو أية مدينة إلى عاصمة

لفلسطين ، عدا العاصمة الأبدية القدس . انها عروس المدائن و عاصمة العواصم .

عاصمتنا الأولى منذ أن أقامها العرب اليبوسيون و إلى أن تقوم الساعة .

لا تعنينا التسريبات و لا الصفقات السرية و العلنية و لا تعنينا الاغراءات و لا الابتزاز

السياسي و المالي،إن الذي يعنينا بأن مسرى الرسول عليه الصلاة و السلام

و منطلقه إلى سدرة المنتهى هي عاصمتنا و لن تكون إلا لنا .. لقد مر عليها الغزاة

و احتلها الفاتحون ، و تعرضت للخيانات كما تتعرض الآن و بقي الوجه العربي - الاسلامي

غالب عليها .. غزاها الفراعنة و اليهود القدماء و الإغريق و الروم و الفرس

و الصليبيين و العبيديين و الانكليز . كلهم انصرفوا إلى الفناء و الاندثار و بقيت القدس

شامخة عظيمة تشدو بالاذان من مآذن الاقصى و لا تقبل إلا أهلها الذين احبوها إلى حد

الثمالة و احبتهم إلى حد الانصهار .. أيها البائسون ليتكم تعلمون قيمة القدس في

عقولنا ، لو تدرون أنها تسري سريان الدم في اوردتنا . لو تخلينا عنها فإننا نتخلى

عن الروح و التاريخ و القداسة . ليس الفلسطيني من يفعل ذلك ، ليس الفلسطيني من

يعيش كما كان الاعراب من أهل البادية يتنقلون حيث ترعى اغنامهم ، لا قيمة عندهم

للمكان و لا انتماء عندهم لعرق او دين او قومية ، ليس لنا بديل عن فلسطين ..

نعم اؤلئك الذين لا زالت دماء البداوة القديمة في عروقهم ! الذين غمرتهم اموال

النفط و استسلموا لاسيادهم من بني الاصفر ، و باعوا ما بقي فيهم من نخوة

العروبة و الكرامة ، و استرخصوا المقدسات في سبيل الحفاظ على عروش متهاوية ،

و سيطرت عليهم الذلة و المهانة . الرعاديد ، الجهلة ، لا تهمهم ألارض و لا يعنيهم

الانتماء .. لا يشبهوننا في شئ . نحن لا نقبل الطاعة العمياء ، و لا نرضى

بسيادة غيرنا علينا ، و لا نذعن للتهديدات او الاغراءات ، و لا نخشى الموت

في سبيل الله و نصرة للمقدسات . لسنا مثلهم ، فإن كلمة شيخ العشيرة ليست

منزلة و لا مقدسة عندنا ، و لا نطيع الا بالحق و العدل و الاستقامة .

إن الدونية هي دندنة العاجزين الذين فقدوا الكرامة و الحرية و الإباء

فتخيلوا الغربي التافه من طينة أعلى و أسمى من طينته العربية .

ايها العبيد لاسيادكم في البيت الابيض ، ايتها القطعان الشاردة المتبقية

من نسل مسيلمة الكذاب ، ايها المقلدون الفاقدون للرجولة و الشهامة ،

ايتها المخلوقات المتخلفة التي تقبل كل شئ عدا العزة و الشهامة ،

ليس الفلسطيني من يبيع دينه و أمته و كرامته ، و لا يتخلى عن مقدساته

و عروبته ، و لو وجد فيهم من يفعل ذلك فإن نهايته معروفة . فلا تتعبوا و لا تكيدوا

لانكم ستُصدمون بالجبل الفلسطيني المنيع ، سيقف امامكم فارس عودة من جديد

و يلقنكم دروسا في الكرامة و يتلوا عليكم ما تيسر من سورة الانفال :

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا

ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ

جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون

ماهر الصديقَ


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مخيمات

2016

الويندوز للجميع