*النهار*
بين مشهد الهيجان وتداعيات الاحداث التي اندلعت كالنار في الهشيم، وكادت تهدد حياة الناس والاستقرار في البلد، على خلفية كلمات معدودة أطلقها وزير الخارجية والمغتربين، ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، واصفاً فيها رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري "بالبلطجي" وبين مشهد تراكم وانتشار النفايات داخل غالبية القرى وجوانب الطرق الفرعية والرئيسية وتمددها باتجاه البحر وعلى طول الشاطئ، نتأكد من دون ادنى شك، أين نجد اهتمامات وأولويات المسؤولين ومحازبيهم.
لن نفيض بالكلام وسنترك لمجموعة من الصور التي تزكم الأنوف وتدمي العين والقلب وتكاد تخنق الأنفس برائحتها الكريهة، والتي التقطتها عدسة "النهار" خلال جولة ميدانية قصيرة بدءاً من بلدة الجية الساحلية ومحيط معمل الجية الحراري، وصولاً الى شاطئ القلية جنوب صور مروراً بجدرا والرميلة وصيدا والغازية والصرفند، واللافت ان المنطقة التي تنتشر فيها عشرات المكبات العشوائية ساحلاً وجبلاً هي منطقة وزير البيئة طارق الخطيب، منطقة اقليم الخروب في الشوف. علماً ان الوزير الخطيب حاول خلال ازمة تمدد النفايات الى شاطئ كسروان التنصل من مسؤولياته.
واللافت ايضاً ان الشاطئ الصيداوي، يبدو دائماً نظيفاً وخالياً من اي نفايات وذلك لسببين رئيسيين، الاول انحصار تجميع النفايت في معمل المعالجة ومحيطه في محلة سينيق جنوب المدينة وثانياً قيام عمال بلدية صيدا وبشكل يومي على تنظيف الشاطئ ومسارعتهم إلى ازالة اي نفايات أو اوساخ قد تتأتى احياناً عبر مصب نهر الاولي أو عبر الامواج أو التيارات البحرية.
وفي الصرفند بدا لافتاً ايضاً وجود لافتة وضعت قرب مصب مياه آسنة وبالقرب منها أكوام من النفايات على الشاطئ كتب عليها "الصرفند لؤلؤة الشاطئ الجنوبي فلنحافظ على نظافتها".
