كي لا ينتفض المزاودون والشبيحه، وكي لا يختلط الحابل بالنابل، وتذهب افكار القراء شمالا ويمينا، هذه الكلمات التي سوف تكتب ليست سوى دفاعا عن الفقير!
في معظم مؤسساتنا وجمعياتنا الفلسطينية نشاهد الفساد، حتى ولو بنسب متفاوتة، وحتى لو كان الممول هو الذي يجبرك أحيانا أن تكون فاسدا من خلال السياسات التي يفرضها عليك، إلا أن الجميع يدرك أن هناك شروط ومقومات لا يمكن للاجئ أن يعيش حياته بدونها في ظل ما يحدث في المنطقة!
هذه المقدمة ليست من باب الحديث عن قضية (الشاهد الوحيد)، ولا من باب تخدير الناس عن حق العودة، لان هذا الامر محسوم بالتخاذلات السياسية والعربية وما يجري تحت الطاولات الدولية!
إذا حاولنا أن نسترجع ماضي بعض السنوات السابقة سيعي كل شخص ما أقصد بين السطور، تقليصات وكالة الغوث السابقة لم تنتج سوى قبول وكسل من قبل الشعب، قليل من الخطابات، مع الاعتصامات، حسنت القليل من التقليصات لان الاختيارات ليست مفتوحة!
ولكن ماذا لو جاء يوم في ظل الظروف هذه واستيقظ أطفالنا على خبر إقفال مدارس الانروا جميعها؟ أين سيتعلمون؟ هل جميع أهالينا قادرين على تعليم أطفالنا في مدارس خاصة أو رسمية؟ المعلمون والمدراء والطاقم المدرسي بأكمله يجلسون في منازلهم؟
ماذا لو إستيقظت تلك المسنة (المقطوعة من شجرة) التي تعتمد على عيادة الانروا لتأمين دوائها الاسبوعي؟ هل تظنون أن بعض تنظيماتنا التي جعلتنا نمارس الشحادة الالكترونيه قادرة على تغطية كل المسنين؟ هل تعتقدون أن النسل الفلسطيني سيبقى بذات الازدياد! كيف نعم وتكاليف الولادة لن يتأمن الربع منها!
بوجودهم ولدينا أزمة نفايات، ماذا لو رحلوا؟ عن عمال النظافة أتحدث!
وقرار ١٩٤ الذي ينص على إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة وتقرير وضع القدس في نظام دولي دائم وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام في فلسطين في المستقبل.
هل سينتزع منا حق العودة (إتفاقيا)؟
بالطبع قد ذكرت البعض من الامور التي تهم اللاجئ الفلسطيني ولم أتطرق إلى باقي الخدمات اليومية مثل المياه والكهرباء وغيرها الكثير.
معظم أبناء شعبنا يؤيدون الثورة والانتفاضة الشعبيه، ولكن وعلى الاقل من وجهة نظر البعض أن الثورة غير مضمونه في ظل رحيل الانروا، وان معسكرات الاشبال المسلحة لا تنشأ بين ليل وضحاها، وان الانسان الذي لا يستطيع أن يحيا كإنسان لن يستطيع أن يحرر أرضه لانه يحتاج لتحرير نفسه، ومن وجهة نظر أخرى لو أن جميعنا ضامنين تعويض الانروا بمعسكرات تنادي بحق العودة لوافق البعض على إنهائها، ولكن قد جربنا بعض قيادتنا سابقا، وجربنا همة شعبنا التي انكسرت بسبب الوعود والفساد العلني، لا سبيل لنا سوى بالتمسك بالانروا في الوقت الحالي لندافع عن حقوقنا على الاقل لحين إشعار آخر نستطيع فيه تحرير أنفسنا من سياسة الاغاثة التي خدرونا بها منذ سبعين عاما.
التعليق لكم، تبني رأيي ليس ضروري...